في تطور خطير يُسلط الضوء على التدهور الأمني المتسارع في إقليم أمهرا الإثيوبي، أفادت مصادر ميدانية باختفاء لاجئتين سودانيتين بعد تعرضهما لعملية اختطاف غامضة على الطريق الرابط بين مدينتي غوندر وشهيدي، وذلك يوم الأحد الماضي أثناء عودتهما من ورشة تدريبية.
ووفقًا لشهادات واردة من داخل معسكر “أفتيت” للاجئين السودانيين، فإن المختطفتين تُعدّان من الشخصيات البارزة في صفوف مجتمع اللاجئين، حيث تشغل إحداهما وتُدعى “تقوى” عضوية لجنة المعسكر، فيما تُعرف الأخرى، “عُلا”، بدورها المحوري كحلقة وصل بين اللجنة ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن السيدتين كانتا تستقلان وسيلة نقل عامة لحظة وقوع الحادثة، قبل أن يُعترض طريقهما بواسطة مسلحين مجهولين قاموا باقتيادهما إلى جهة غير معلومة، وسط غياب تام لأي معلومات عن مصيرهما حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
🔺 سياق أمني متأزم
يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه إقليم أمهرا تصعيدًا واسعًا في العمليات المسلحة ضد الحكومة الفيدرالية، مع تزايد نشاط الجماعات المحلية المسلحة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب العنف والانتهاكات الأمنية ضد المدنيين، بمن فيهم اللاجئون السودانيون الذين باتوا أكثر عرضة للخطر في ظل انهيار سلطة الدولة في مناطق واسعة من الإقليم.
⚠️ مخاوف أممية ودولية
الحادثة أثارت قلقًا بالغًا في أوساط منظمات الإغاثة الدولية، خاصة مع تزايد التقارير حول انتهاكات تطال اللاجئين في المناطق الحدودية والمضطربة أمنيًا. ودعت منظمات حقوقية إلى تحقيق عاجل في الحادثة، وتوفير ضمانات حماية فعالة للاجئين السودانيين في إثيوبيا، والضغط على الحكومة الإثيوبية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
📌 لا تعليق رسمي حتى الآن
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من السلطات الإثيوبية أو من مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بشأن الحادثة، وسط مطالبات متزايدة بالكشف عن مصير السيدتين وتوفير الحماية لبقية اللاجئين.