هزيمة ساحقة للمليشيا في معركة بابنوسة.. تدمير آليات ومقتل قائد المتحركبابنوسة
شهدت مدينة بابنوسة صباح اليوم واحدة من أعنف الهجمات العسكرية، بعدما شنت المليشيا هجومًا من ثلاثة محاور: الغربي، الجنوبي، والشمالي، ضمن محاولاتها المتكررة لإسقاط المدينة. الهجوم نُفّذ على موجتين، تمكنت قوات الجيش من صد الأولى خارج حدود المدينة، قبل أن تنفذ خطة تموضع جديدة داخلها.
وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش قام بسحب ارتكازاته الأمامية في الاتجاه الشمالي الغربي، ليُحكم كماشة دفاعية انقضّت على المتسللين من ذات المحور، مما أسفر عن سحق القوة المهاجمة بالكامل.
ووفقًا للمعلومات الواردة:تم تدمير 25 عربة قتالية تابعة للمليشيا.
تم الاستيلاء على 15 عربة أخرى بحالة جيدة.
قُتل قائد المتحرك الذي ظهر في مقطع فيديو سابق قرب الفرقة 22، وهو برتبة عقيد.
كما سقط في المعركة عدد من قادة المليشيا وجنودها، بينهم سبعة قياديين ميدانيين.
تم الاستيلاء على 8 عربات عسكرية إضافية، وعدد من الدراجات النارية التي فرّ أصحابها وتركوا خلفهم.
وفي أعقاب المعركة، جرى إجلاء جرحى المليشيا بحسب انتماءاتهم القبلية؛ إذ تم تحويل جرحى من أبناء غرب كردفان إلى مستشفى المجلد، بينما نُقل آخرون إلى الضعين.
ورغم الخسائر الفادحة، تفيد التقارير بأن المليشيا تعمل حاليًا على استنفار مجموعات جديدة من المرتزقة وأبناء بعض القبائل، في محاولة لشن هجوم انتقامي لاستعادة زمام المبادرة. إلا أن المؤشرات تؤكد أن بابنوسة – التي استعصت مرارًا – تتحول إلى نقطة كسر شوكة لهذه القوات، على غرار معارك أخرى كان لها أثر حاسم.
ويُنظر إلى هذه المعركة باعتبارها ضربة استراتيجية موجعة، من شأنها إعادة حسابات المليشيا بشأن التحرك مجددًا نحو المدينة، التي باتت تُعرف بـ”بابنوسة العصية”.
