انهيار متسارع داخل مليشيا الدعم السريع بعد هروب حميدتي وشقيقه.. ونيالا تتحول إلى ساحة اقتتال داخلي وانفلات شامل!
تشهد مدينة نيالا منذ ثلاثة أيام اشتباكات دامية بين عناصر مليشيا الدعم السريع، في واحدة من أكثر موجات العنف دموية وتفككًا داخل صفوف المليشيا، وسط فراغ قيادي بعد فرار قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم دقلو.
بداية الانفجار جاءت عقب اغتيال أحد أبرز قيادات مليشيا “شجعان كردفان”، الجندي حريكة إسماعيل، المنتمي لقبيلة المسيرية، بعد ظهوره في مقطع فيديو ينتقد التهميش والتمييز داخل صفوف الدعم السريع، ويوجه تهديدات بالانشقاق.
انفجار الوضع العرقي:الاشتباكات تحوّلت إلى جرائم ذات طابع إثني، حيث قُتل في يوم واحد اثنان من أبناء قبيلة الزغاوة في حادثتين غامضتين، أحدهما المدير التنفيذي السابق محمد عبد الصمد، والآخر رجل الأعمال محمود مصطفى مناوي. وفي تطور صادم، ألقى أحد عناصر المليشيا قنبلة داخل مسجد بحي الثورة أثناء الصلاة، ما أدى لإصابة 5 مصلين!
سجون تنفجر وهروب جماعي للمحتجزين:مليشيات تابعة للواء عصام فضيل اقتحمت سجن دقريس وأطلقت سراحه مع العشرات من السجناء، بينهم ضباط من الجيش ومليشيا الدعم السريع. المشهد تكرر في سجن كوبر بنيالا، ما أدى لهروب آخرين وتفاقم الفوضى الأمنية.
أسواق تغلق وضحايا مدنيون:سوق الجبل أغلق أبوابه بعد العثور على جثتي ضابطين من المليشيا في محيطه، تزامنًا مع هجمات متفرقة استهدفت المدنيين، قُتل على إثرها مواطن وأُصيب آخرون.
الانهيار المتسارع داخل مليشيا الدعم السريع يُنذر بانفجار شامل، وسط تساؤلات عن مستقبل مدينة نيالا، ومصير من تبقى من قادتها في ظل الفراغ القيادي وغياب السيطرة الميدانية.
الله المستعان على كل شيء قدير