خطر القبور والمتفجرات في شمبات بحري.. لجان المقاومة تُطلق نداء استغاثة قبل موسم الأمطار
في ظل التدهور الأمني والإنساني الذي يشهده السودان، أطلقت لجان مقاومة شمبات الأراضي في مدينة بحري شمال الخرطوم نداءً عاجلاً إلى السلطات المختصة، وعلى رأسها وزارة الصحة وهيئة الطب العدلي، للمطالبة بنقل الجثامين التي دُفنت في مناطق سكنية إبان فترة سيطرة مليشيا الدعم السريع، وذلك قبل هطول الأمطار الموسمية التي قد تؤدي إلى كوارث بيئية وصحية خطيرة.
⚠️ خطر القبور وسط الأحياء
وأكدت اللجان في بيانها الصادر يوم الأربعاء 2 يوليو 2025، أن عدداً من الجثث دُفنت بشكل مؤقت وسط الأحياء السكنية في منطقة شمبات، نتيجة للظروف القسرية والصراع المسلح الذي اجتاح المنطقة. وأوضحت أن هذه القبور باتت تُشكّل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، خاصة مع اقتراب فصل الأمطار وما قد يترتب عليه من تلوث للمياه وانتشار للأوبئة.
وناشدت اللجان عائلات الضحايا بالتعاون مع الجهات المختصة في عملية نبش القبور ونقلها إلى المقابر العامة، حفاظًا على كرامة الموتى وسلامة الأحياء.
💣 متفجرات داخل الأحياء.. والنداء لوحدة الألغام
وفي ذات البيان، طالبت لجان المقاومة وحدة مكافحة الألغام وشرطة الدفاع المدني بالتدخل الفوري والعاجل لرفع الأجسام غير المتفجرة التي لا تزال منتشرة في عدة مواقع داخل الأحياء، بعد أن أبلغ عنها السكان. وقد حذر المواطنون من أن استمرار وجود هذه المتفجرات يُعرّض حياة الأهالي للخطر، خصوصًا الأطفال وعمّال الصيانة والخدمات.
💡 دعوة لاستعادة الخدمات الحيوية: الكهرباء والمياه
وأشارت لجان المقاومة إلى ضرورة تدخل هيئة الكهرباء وهيئة المياه لمضاعفة جهود إعادة الخدمات في أحياء بحري، التي ما تزال تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه منذ أشهر، مما يعيق عودة النازحين إلى منازلهم ويمثل تحديًا كبيرًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الموارد الأساسية.
🌧️ كارثة بيئية تلوح في الأفق
تأتي هذه النداءات قبل أيام من بدء موسم الأمطار في الخرطوم الكبرى، الذي قد يُفاقم من الوضع الإنساني والصحي في حال عدم التحرك السريع من قبل السلطات والمنظمات ذات الصلة. وتؤكد لجان المقاومة أن المماطلة أو التجاهل في معالجة هذه الملفات الحساسة قد يُنتج كارثة إنسانية وصحية في بحري، يصعب تداركها لاحقًا.